Description
رواية عتمة الذاكرة بدأت أثير روايتها بوقوف مشهور بطل الرواية على الإشارة الضوئية، وصدمته بوصول رسالة من طليقته تخبره فيها كم تمقته، وكم تتمنّى لو لم تعرفه يومًا، ليُحدِث بعدها
نفسه بأن الصوت دوى في رأسه كالقنبلة "لا أعرف أين أنا وكيف وقعت في هذا الظلام، لا أعرف إن كان هذا الموت؟ أم أنا عالق تحت مبنى منهار أو سيارة منقلبة؟ كل ما أعرفه أنني أسمع ولا
أقدر على الحركة"، وكأن حديثه يأتي من عتمة ذاكرته، حيث علّق في نقطة ما بين الموت والحياة، في مشهد يعبر عن فكرتي الغياب والوجود، يعاني فيه من اختلال النفس جراء قسوة التربية، إلى
أن وصل لدرجةٍ أضاع فيها مكون ذاته.
لم يستطع مشهور التخلص من ثقل ماضيه ووطأته، فاتخذ من حبه لمنتهى مهربًا من سطوة ذكرياته الأليمة، ورغبته الدائمة كطفل يعاني من عنف الأب وقسوة الأم بأن يسُدَّ الشروخ المتأصلة في
نفسه من ماضي بعيد، فبحث في منتهى عن كل ما افتقده في أمه، فكان حبه لمنتهى حبًا لا يشبه قصص الحب، رواية عتمة الذاكرة إحدى إبداعات الروائية أثير النشمي نشرت من قبل دار الساقي
للطباعة والنشر وبلغت عدد صفحات الرواية 192 صفحة
شخصيات رواية عتمة الذاكرة بشخصيات قصصية خارجة عن كلِّ التوقعات، موجودةٌ في واقع مجتمعاتنا بكثرة، تروي أثير في رواية عتمة الذاكرة قصة مشهور شاب عاش في أسرة مفككة، مع أم متحجرة
القلب، ما تملكه من عاطفة وعطاء لا يروي عطش أطفالها على عكس ما هو معروف عن حنان الأمهات، وأب قاسٍ يمارس عليها ألوان العنف، فكان نمط الطفولة ذلك النمط الذي يصنع شخصية تستجدي الحب
وتبحث عنه، وبهذا الألم والتشتت تصف الراوية حال البطل، وحالة النقص والإضطراب وكيف لجأ للبحث عن أم جديدة تداوي جروحه، فكانت منتهى هي الإختيار.
مشهور بطل الرواية مشهور في رواية عتمة الذاكرة رجل تمزقت حياته بين امرأتين، مارست عليه الأولى وهي أمه القسوة فبادلها كرها، والثانية كانت له الحب والزوجة، أحبها فقتلت روحه بمقتها
له، وما بينهما مر شريط الذاكرة أمام روحه الغائبة، فكانتا متلازمة ألم.
شبح الأم في غيبوبته يتذكر مشهور قسوة أمه عليه وعلى أخوته السبعة، حيث لم تعبر لهم عن الحب المنتظر، ولم تهتم بأن توفر لهم أدنى درجات الحنان، هكذا يتذكر مشهور انتقامها من صورة
والدهم فيهم، ولم يبلغ سن العاشرة بعد، فخلقت معها هاجسه الأبدي، من هي التي ستحبه، إذ لم تحبه أمه.
شبح الأب تغيب ملامح ذكرى أبيه من مخيلته، فلا يذكر منه إلا ذلك الأب الذي لا يكترث لهم إلا لمامًا، فغيابه زرع فيهم شوقًا إليه، وتتكرر مشاهد عراكه مع الأم وضربها، فكان وبتطليقه
لـمنتهى صورة أخرى عن أبيه في ذاكرته، "لكنني وجدت نفسي فجاة أتحول تدريجيًا وتلقائيًا إلى رجل يشبه أبي، رجل أدرك أن قسوته قد تصنع امرأة كأمي".
منتهى امرأة لا تشبه أمي منتهى كانت منتهاه في الحب، امرأة تتصف بالنضوج والثقة والتطلع للسعادة، أثقلها انعكاس كره مشهور لوجه أمه المفزع وهي تنهال ضربًا على جسده الصغير، فكان وجهه
بالنسبة إليها ذات الوجه بعدما قوي جسده واشتد عوده، وأرهقها بشكه المستمر في جميع تصرفاتها، فحول بذلك عش الزوجية إلى جحيم فكانت الذكريات التي لا تموت تُميت.
نفسه بأن الصوت دوى في رأسه كالقنبلة "لا أعرف أين أنا وكيف وقعت في هذا الظلام، لا أعرف إن كان هذا الموت؟ أم أنا عالق تحت مبنى منهار أو سيارة منقلبة؟ كل ما أعرفه أنني أسمع ولا
أقدر على الحركة"، وكأن حديثه يأتي من عتمة ذاكرته، حيث علّق في نقطة ما بين الموت والحياة، في مشهد يعبر عن فكرتي الغياب والوجود، يعاني فيه من اختلال النفس جراء قسوة التربية، إلى
أن وصل لدرجةٍ أضاع فيها مكون ذاته.
لم يستطع مشهور التخلص من ثقل ماضيه ووطأته، فاتخذ من حبه لمنتهى مهربًا من سطوة ذكرياته الأليمة، ورغبته الدائمة كطفل يعاني من عنف الأب وقسوة الأم بأن يسُدَّ الشروخ المتأصلة في
نفسه من ماضي بعيد، فبحث في منتهى عن كل ما افتقده في أمه، فكان حبه لمنتهى حبًا لا يشبه قصص الحب، رواية عتمة الذاكرة إحدى إبداعات الروائية أثير النشمي نشرت من قبل دار الساقي
للطباعة والنشر وبلغت عدد صفحات الرواية 192 صفحة
شخصيات رواية عتمة الذاكرة بشخصيات قصصية خارجة عن كلِّ التوقعات، موجودةٌ في واقع مجتمعاتنا بكثرة، تروي أثير في رواية عتمة الذاكرة قصة مشهور شاب عاش في أسرة مفككة، مع أم متحجرة
القلب، ما تملكه من عاطفة وعطاء لا يروي عطش أطفالها على عكس ما هو معروف عن حنان الأمهات، وأب قاسٍ يمارس عليها ألوان العنف، فكان نمط الطفولة ذلك النمط الذي يصنع شخصية تستجدي الحب
وتبحث عنه، وبهذا الألم والتشتت تصف الراوية حال البطل، وحالة النقص والإضطراب وكيف لجأ للبحث عن أم جديدة تداوي جروحه، فكانت منتهى هي الإختيار.
مشهور بطل الرواية مشهور في رواية عتمة الذاكرة رجل تمزقت حياته بين امرأتين، مارست عليه الأولى وهي أمه القسوة فبادلها كرها، والثانية كانت له الحب والزوجة، أحبها فقتلت روحه بمقتها
له، وما بينهما مر شريط الذاكرة أمام روحه الغائبة، فكانتا متلازمة ألم.
شبح الأم في غيبوبته يتذكر مشهور قسوة أمه عليه وعلى أخوته السبعة، حيث لم تعبر لهم عن الحب المنتظر، ولم تهتم بأن توفر لهم أدنى درجات الحنان، هكذا يتذكر مشهور انتقامها من صورة
والدهم فيهم، ولم يبلغ سن العاشرة بعد، فخلقت معها هاجسه الأبدي، من هي التي ستحبه، إذ لم تحبه أمه.
شبح الأب تغيب ملامح ذكرى أبيه من مخيلته، فلا يذكر منه إلا ذلك الأب الذي لا يكترث لهم إلا لمامًا، فغيابه زرع فيهم شوقًا إليه، وتتكرر مشاهد عراكه مع الأم وضربها، فكان وبتطليقه
لـمنتهى صورة أخرى عن أبيه في ذاكرته، "لكنني وجدت نفسي فجاة أتحول تدريجيًا وتلقائيًا إلى رجل يشبه أبي، رجل أدرك أن قسوته قد تصنع امرأة كأمي".
منتهى امرأة لا تشبه أمي منتهى كانت منتهاه في الحب، امرأة تتصف بالنضوج والثقة والتطلع للسعادة، أثقلها انعكاس كره مشهور لوجه أمه المفزع وهي تنهال ضربًا على جسده الصغير، فكان وجهه
بالنسبة إليها ذات الوجه بعدما قوي جسده واشتد عوده، وأرهقها بشكه المستمر في جميع تصرفاتها، فحول بذلك عش الزوجية إلى جحيم فكانت الذكريات التي لا تموت تُميت.
Old Versions
- 09/10/2022: رواية عتمة الذاكرة - بدون نت 1
- Report a new version
Free Download
Download by QR Code
- App Name: رواية عتمة الذاكرة - بدون نت
- Category: Tools
- App Code: com.altaleb.app85
- Version: 1
- Requirement: 5.0 or higher
- File Size : 38.39 MB
- Updated: 2022-09-10